نبذه عني
قصتي: رحلة إلى التدريب
منذ ان كنت طالبًا صغيرًا، فُتنت ببعض المتحدثين الضيوف الذين زاروا فصولنا الدراسية وشاركونا قصص حياتهم الشخصية والمهنية، في مسعى لإلهامنا وتحفيزنا. أشعلت العديد من هذه القصص شيئًا في صدري بقي يتلألأ وينمو مع مرور الزمن ليكشف عن هدفه الحقيقي لاحقًا في رحلتي المهنية والشخصية
عندما انطلقت مسيرتي المهنية التي عرّفتني بالعديد من القطاعات في التسويق والإعلان والتجارة والتصنيع والتمويل والزراعة والخدمات اللوجستية داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي التي تعمل لصالح مجموعات مختلفة وشركاتها التابعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، اكتسبت خبرة واسعة في تحويل وتطوير الشركات والمؤسسات وكذلك إطلاق مشاريع جديدة. والأهم من ذلك، أنني رأيت قيمة ثمينة جداً في التواصل والعمل مع الآخرين في مثل هذه المؤسسات
منذ ما يقرب من عقد من الزمان، عدت إلى الدراسة مرة أخرى للحصول على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة كاس بزنس سكول – سيتي يونيفرسيتي في لندن بصفتي متعلمًا بالغًا ومدير فعلي ممارس. فقد استفدت الكثير من التفاعل مع كبار المديرين التنفيذيين الآخرين من مختلف الخلفيات المهنية بمشاركة قصصنا والتعلم من بعضنا لبعض. استمتعت بمشاركة نجاحاتي وإخفاقاتي ولكنني شعرت بالحاجة إلى القيام بأكثر من ذلك بطريقة أوسع وليس فقط في المجال الدراسي. بينما كنت لا أزال أفكر في كيفية القيام بذلك، فجأة أصبت بفاجعة هددت بإيقاف كل شيء بشكل صارخ
في ذروة امتحاناتي ومسيرتي المهنية، تم تشخيصي، وفقًا للأطباء، بإصابتي بورم خطير في المخ - إصابة لها تداعيات خطيرة تهدد الحياة إذا لم أقم بإزالة الورم على الفور. وكان التشخيص بأنه حتى لو نجوت من الجراحة، فإن النظرة الإحصائية الكئيبة التي تلقيتها من قِبل معظم جرّاحي الأعصاب الذين استشرتهم لم تمنحني مساحة كبيرة للتفاؤل في استئناف نمط حياة صحية والعمل بشكل طبيعي
لتلخيص هذه القصة الطويلة، ودون الخوض في الكثير من التفاصيل، فإن قراءتك لهذه الجمل والكلمات دليل على أنني - والحمدلله - نجوت من هذه التجربة التي غيرت حياتي منذ أكثر من 10 سنوات. من خلال عدم خوضي لمنظور "نصف الكوب فارغ"، فقد اخترت النهج الأكثر إيجابية وواجهت الأمر وجهاً لوجه بعقلية أن "كل شيء يحدث لسبب ما" وإيماني بـ "عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم". يكفي أن أقول، أنني ممتن لأن ما حدث لي فتّح عيناي للكشف عن سبب حمل هذا الكهرمان المتلألئ بصدري طوال هذه السنوات. عرفت أخيرًا ما أريد أن أفعله. لقد كنت محظوظًا بمعرفة شخصيات رائعة طوال رحلة حياتي – المهنية والشخصية – كفرد أو زوج أو أب أو رجل أعمال. كان لهم تأثير هائل في تشكيل شخصيتي ودفع نجاحاتي إلى الأمام. فقد أدركت أنه حان الوقت لرد هذا الجميل إلى الأمام
بعد أن أكملت ماجستير إدارة الأعمال، دُعيت عدة مرات كمتحدث ضيف إلى جامعتي الخاصة وأيضاً إلى مؤسسات تعليمية أخرى لمشاركة خبرتي المهنية مع الطلاب. بدأت في تسهيل ورش عمل التعليم التنفيذي للمتعلمين البالغين والمهنيين، من بينهم في أكاديمية برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط التي تغطى برامج تطوير القيادة ، PwC
بعد ذلك بوقت قصير، قررت التعليم في الجامعة كأستاذ مساعد في جامعة
روتشستر للتكنولوجيا دبي، الجامعة التابعة لـنفس المؤسسة في نيويورك RIT
من منظور ممارس مهني ورجل أعمال - حيث أشارك أيضاً كعضو في مجلسها الإستشاري لقسم إدارة الأعمال. شجعتني التعليقات الإيجابية التي تلقيتها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على بذل المزيد من الجهد
في النهاية، أدى هذا كله إلى السعي وراء شغفي الحالي: أن أصبح مدربًا محترفًا لمساعدة الأفراد والمؤسسات على تحقيق الأهداف التي يسعون إليها. بالنسبة لي، كان أن أصبح مدربًا محترفًا هي الخطوة الطبيعية التالية في رحلة حياتي – كمستشار ومدرب متمرس يتمتع بفطنة تجارية متنوعة تزيد عن 30 عامًا نابعة من الخبرة التي تضمنت إستراتيجيات الشركات والأعمال والموارد البشرية وإدارة التغيير. إلى جانب ذلك، أعمل أيضاً كمدير تنفيذي لشركة ستورأول اللوجستية، ومستشار داخلي لشركتها القابضة (مجموعة الغرير للإستثمار) وعضو مجلس إدارة في بعض الشركات الإقليمية.
منذ أن أصبحت مدربًا محترفًا (معتمد)، فأنا أساعد عملائي في جميع أنحاء المنطقة على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية. يتمثل جوهر عملي في تسهيل النمو الذاتي من خلال مساعدة الأفراد مثلك على تحديد التحديات الأساسية والنقاط العمياء في حياتك، بحيث يمكنك التغلب عليها بثقة، وأساعدك في إنشاء خطط وأدوات مخصصة ترشدك إلى الأمام لتحقيق الأهداف المرجوة التي تسعى إليها في حياتك الشخصية أو المهنية